Saturday, March 7, 2020

بعض الأنشطة لمكافحة الملل لدى الأطفال



بعد انتشار فيروس كورونا، أقفلت المدارس أبوابها خوفًا من انتشار الفيروس بين الطلاب، ومنهم من يطالب بإقفال الأمكنة المكتظّة وسط الدعوات لأخذ الحيطة والحذر. وفي ظلّ هذه التدابير الاستثانئية يشعر الأطفال بالملل إذ أنّه من المفضّل عدم الخروج من المنازل حفاظًأ على صحتّهم. ومن هنا، فيما يلي عدّة أنشطة يمكن للأطفال القيام بها بالمنزل وحتّى يمكن للأهل القيام بها معهم لتمضية الوقت والمرح.



1-  التلوين
للتلوين فوائد عديدة، فهو يساعد على التّركيز أكثر وينمّي الطاقة الحركية لدى الأطفال ابتداءً من عمر الثلاث سنوات كونهم يقومون بتحريك يدهم بحركة متناغمة. وأيضًا أنّه يساعد على تفريغ الطاقة السلبية والإراحة من التوتّر وهذا ينطبق أيضًا على الكبار الذّين بدورهم يمكنهم تلوين المانديلا. ومن الجميل وضع الرسوم الملوّنة على الحائط في غرفة الأولاد لتزيينها.
ويمكنكم تحميل الرسوم للتلوين عبر عدة مواقع كالتالية: Just Color و Super Coloring.

2-  الطبخ
الأطفال يحبّون القيام بأعمال الكبار، وأكثرها الطبخ، فهم يلتذّون بالدخول إلى المطبخ وتحضير الطعام. فيمكن السماح لهم بمساعدة الأهل بتحضير الطعام وخاصّةً الحلويات والسلطات. مع الأولاد الصغار تحت العشرة أعوام يمكن تحضير السابليه، الكريب، سلطة الفواكه، عصير الليمون، أنواع من الساندويشات، قالب الكايك، الصفوف، سلطة الخضار... ويمكن اغتنام الفرصة لتعليمهم الأشكال والألوان والأحجام والترتيب والنظافة. بينما الأكبر عمرًا يمكننا أن نطلب منهم مساعدتنا في تحضير المأكولات الأكثر صعوبة ويمكننا السماح لهم بالقيام ببعض المهم بأنفسهم.

3-  المساعدة في الأعمال المنزلية
الأعمال المنزلية كثيرة ومزعجة، ومن منّا لا يتمنّى أن يساعده بها أحد، وهذا الشخص من المستحسن أن يكون الطفل في المنزل. يمكن توكيل مهام ترتيب الغرف، مسح الأرض، طوي الغسيل للأطفال إذ إنهم حينها يتعلّمون الاستقلالية ويستطيعون تحمّل المسؤولية أكثر، ويمضي الوقت أسرع.

4-  المطالعة
قراءة الكتب من الأنشطة الأكثر تنميةً للثقافة واللغة والخيال، من الرائع تمضية الوقت بقراءة الكتب. يمكن القراءة للصغار وسرد القصص كما هي مذكورة، ويمكن أيضًا تنمية خيالهم أكثر بطريقة تفاعلية بحيث نحثّهم على تخيّل أحداث أخرى للقصة أو شخصيات أخرى، وتغيير النهاية...

5-  الألعاب التقليدية
من منّأ لا يتذكّر لعبة سلم حية، المونوبولي، الورق، الطاولة، الـPUZZLE... هذه الألعاب تساعد أيضًا على تمضية وقت ممتع.

6-  الزراعة
إن كانت الزراعة بالحقل أو الاهتمام بالنبتة على شرفة المنزل، الزراعة تقرّب الطفل من الطبيعة وتساعده على التعرّف على مكوناتها أكثر، كما أنّها تعزّز ثقته بنفسه إذ إنّه يلمس جهوده بعد فترة بالمحصول.

7-  الرياضة
الرياضة تساعد على إزالة التوتّر بالإضافة لفوائدها الصحية الاخرى، فيمكننا تخصيص بعض الوقت في النهار للقيام بالحركات الرياضية بطريقة منظّمة، ويمكن الاستعانة بالموسيقى من أجل ذلك.

8-  تبادل الأحاديث والخبرات
يمكن الاستفادة من العطلة من أجل تعزيز العلاقة بين الأهل والاولاد عبر تبادل الأحاديث والخبرات، فبإمكان الأهل سرد أحاديث وأخبار عن الماضي الذّين مرّوا به من أجل توعية أولادهم كما يجب عليهم استماع أحاديثهم ومشاكلهم وأفكارهم. حتّى من الجيّد التحدّث عن الأوضاع الحالية التّي تمرّ ومناقشة تداعياتها وسؤالهم عن وجهة نظرهم، حتى عن الحلول التّي يقترحونها.

9-  مشاهدة الأفلام
هذا النشاط من الممكن أن يكون من الأكثر انتشارًا نظرًا لسهولته والوقت الذّي يأخذه، خاصّة مع وجود العديد من المواقع التّي تسمح بمشاهدة الأفلام. وهنا ضرورة اختيار الفيلم المناسب حسب عمر المشاهد.

      10 – الأشغال اليدوية

من الورق والكرتون والتلزيق يمكن صناعة العديد من الأشغال الجميلة لتزيين المنزل والغرف، والعديد من الأفكار موجودة على هذا الموقع، يمكن الاستعانة بها.

بعد استعراض هذه الأنشطة، من الجيّد الإضاءة على أهمية تنظيم النهار بالنسبة للولد، ووضع جدول لكل يوم وتنويع الأنشطة بحيث لا يستصعب العودة إلى المدرسة حين انتهاء انتشار الفيروس. بالنهاية، حتّى لو شعر أولادنا بالملل فلا خوف من ذلك، لأن الملل هو الشعلة لإضاءة مخليّتهم ومن الجيد أخذ أفكارهم واقتراحاتهم بعين الاعتبار لاختيار النشاط الأنسب. وبالتأكيد، يجب تخصيص وقت للدرس والتعاون مع المعلّمين من أجل تأمين الأفضل للأولاد. على أمل انحسار الفيروس سريعًا، والتمنّي بالصحة الجيدة للجميع. 

No comments:

Post a Comment